• التبوريدة

    الفروسية

    بقي الحصان ،منذ القدم، إرثا ثقافيا وحضاريا تتوارثه الأجيال ، و ايت عمار كغيرها اهتمت بهذا الموروث وأولته عناية واهتمام فائقتين فضل رمزا للبطولة والقوة والجاه والكرم ..ولا غرابة في ذلك فقد لعب إلى جانب البندقية دورا رئيسا خلال التطاحنات التي شهدتها المنطقة إبان فترة السيبة حيث استُعمل للإغارة أو للذود عن الحوض ..وأحيانا كثيرة للترهيب والتخويف، فقبيلة تتميز بوفرة خيولها يحترمها الناس خوفا أو طمعا.
    ويستعمل الآن الحصان أساسا في عملية "التْبَوْرِيدَة" حيث يشارك الناس فرحتهم في المناسبات الوطنية والمهرجانات الأفراح الدينية والعائلية.
    واسم التْبَوْرِيدَة مشتق من "البارود" وتقدم عروضها بتتابع المجموعات من الفرسان أو ما يصطلح عليه ب"الصُّرْبَة" حيث لكل دوار صربته (وبالمناسبة فان بعض الأغاني التراثية تقول :" وَ رَى البارُود يصُبّْ تَاعْ سَبْع صْرُبْ" في إشارة إلى الدواوير السبعة لايت سي محمد بن عيسى) ويتقدم الصربة المقدم وغالبا ما يكون شيخ مسن ومحترم داخل الدوار وقد يخلفه ابنه من بعده ..ويقوم المقدم بترتيب الصربة ميمنة وميسرة ثم تصطف في خط مستقيم ،ثم ينطلق الفرسان في زهو وخيلاء ونخوة بضعة أمتار وهناك يصيح المقدم :"والخيل و المكاحل ..والحافظ الله " فينطلق الفرسان في سباق بديع ،ويتعين عليهم ان يضغطوا على ازندة بنادقهم في لحظة واحدة ، أي عندما يعطي المقدم الإشارة إلى ذلك  حيث تكون طلقات البارود متحدة ومدوية في طلقة واحدة ..وفي بعض الأحيان يفرض المقدم عقوبةعلى الفارس الذي ارتكب خطأ وتسمى هذه العقوبة ب"التْنْصَاف" حيث يقوم بدعوة الفرسان إلى بيته ويولم لهم .
    مناسبات التبوريدة:
    الأعياد الوطنية كعيد العرش أو عيد الشباب حيث يقام موسم قرب جماعة أولاد بوغادي في مكان يدعى "مازا" تنظمه  جماعات بني خيران، بما في ذلك ايت عمار،ويدوم حوالي أسبوع ،حيث تهيمن ألوان التبوريدة على أماسيه وعشياته.
    الأفراح العائلية  كالأعراس حيث يقوم صاحب الحفلة بدعوة الفرسان ويكلل العرس بعروض من الفروسية والتبوريدة ويتم هذا غالبا في المواسم الفلاحية المعطاء .
    المناسبات الدينية وتتلخص في موسم الحجاج، وهي عادة تكاد تقتصر على الشرفاء بايت عمار حيث وبموجب اتفاقية بين أولاد سي محمد بن عيسى و أولاد سي ابراهيم يتم عقد هذا الموسم لاستقبال من حج إلى الديار المقدسة ويدوم سبعة أيام وكان يعقد سابقا في مكان وسط بينهم يسمى"مڮْيَل الحمير" لكن ومع دوران السنة الهجرية أصبح مجيء الحجاج يواكب الفترة الزراعية فاضطر السكان  لتغير المكان  إلى مكان آخر لا يحرث وهو تابع  لمنجم الحديد ويسمى المكان ب "كركور الجماعة" غير ان صلابة المكان وكثرة أحجاره وحصاه-مما سبب في وقوع مجموعة من الحوادث- جعل الأهالي ينتقلون إلى مكان آخر غرب السوق الأسبوعي.

    لكن ومع تعاقب سنوات الجفاف التي أثقلت كاهل السكان ،  وفي غياب أية مساعدة من طرف المسئولين-على الأقل للمحافظة على التراث-  تقلص عدد الأحصنة من صربة في كل دوار إلى صربة واحدة بايت سي محمد بن عيسى وأخرى بأولاد سي ابراهيم .  

    <script type="text/javascript"></script> <script type="text/javascript"></script>


  • Commentaires

    1
    bon courage
    Mardi 7 Juin 2011 à 20:24
    salut merci bou pour tu ecrit a ait ammar moi je suis origine d 'ait ammar moi hassan mon msn , ait__ammar@hotmail.fr je atende votre mail de vous et merci
    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :