• الزواج2

    مراسيم الزواج2 

    Voir taille réelle

     

     

    حفلة العرس :  تتم بعد الزغاريت والمدة بينهما قد تقصر أو تطول على حسب ظروف العريسين و ذويهما، وقبلها يتم تجهيز الروس من طرف زوجها و أهله وهو ما يسمى ب"الدّْهَازْ"، ثم تبد التجهيزات على قدم وساق فتنصب الخيام، وتفرش لاستقبال المدعوين.. وغالبا ما تبنى خيمة كبيرة للرجال الكبار مع "الطُّلبة"، وأخرى تماثلها أو أصغر منها يجلس فيها العريس وغيره من الشبان، أما العروس والنساء فإنهن يكن في الدار، وقد تبنى لهن خيمة ثالثة إذا اقتضى الأمر ذلك.

    يبدأ المدعوون، مع بداية الحفل، بالتوافد تباعا، حيث يتم استقبالهم من طرف والد العريس، بكؤوس الشاي المنعنع، وأطباق العسل الممزوج بالسمن البلدي..ومثل العروس يختار العريس واحدا من أصدقائه اعزبا لم يسبق له أن توزر  ليصبح وزيره ومدبر أمره ، فيلبسان جلبابين وسلهامين أبيضين، وعمامتين صفراويين على رأسيهما، ويجلسا في الخيمة الخاصة بهما مع الشباب.

    أما العروس فإنها في تلك الأثناء تهيأ لبداية حياة جديدة، ومغادرة بيت أبوها، فتتزين وتضفر شعرها و في كل ضفيرة تضع تمرة كما تقتضي العادة، وتغطي وجهها وترتدي لباس جهازها ، ثم ينطلق موكب من دار العريس بالزغاريد والأهازيج  لمصاحبتها لبيت زوجها مرددين بعض الأغاني مثل " أوْحْنَا جينَا لاَ تْڮُولُوا مَا جينَا" و"وَحْنَا جَايِينْ آ لاَلَّة قَاصْدِينْ الدار و الدار عَالْية آ لاَلَّة عَالْية نَوَّارْ" ويخرج أهلها مستقبلين مرحبين بالزغاريد ويلتقي الجمعان وتتعالى دقات البنادير والطعاريج المشربة بزغرودات متواصلة، ثم يقدم لهم الشاي مع الحلوى وبعض الفواكه الجافة، وبعد حمل أمتعتها تخرج العروس مودعة مهد طفولتها وقد وضعوا لها في العتبة بيضة تتخطاها ثم تحملها أمها أو غيرها من أهلها لتأكلها فيما بعد مع العريس، يقودها من يدها أخوها أو ابن أخيها أو طفل من الحضور، وعليها ان لا تلتفت وراءها تطيرا من أن تعود مطلقة، ثم يركبونها بغلة أو فرسا، لكن هذه العادة انقرضت الآن لتوفر وسائل المواصلات، ينطلق الجمع كما أتى أول مرة رافعا علم العرس الذي هو عبارة عن قصبة طويلة معلق بمقدمتها قطعة من الصوف، و أحيانا قبضة من النعناع وعند وصوله يستقبل بالحفاوة والترحاب بالعروس " حَيُّوهَا حَيُّوهَا مَاهِيشِي من دَوَّارْنَا " ثم يحملها أحد الشبان ليدخلها إلى البيت، وحينها يعطونها قطعة من السكر تعلكها في فمها حتى تذوب ثم ترش بها في الداخل، أما الشاب الذي حملها فإنه يتلقى هدية رمزية(قالب من السكر مثلا) وتسمى ب"البْيَاضْ".

    يستمر الاحتفال في خيمة العريس بالأغاني تارة، والطرائف والمستملحات تارة أخرى، أما خيمة الرجال فتنطلق منها أصداء القراءة الجماعية للقران الكريم من طرف الطلبة، وبين الفينة والأخرى يتوقفون لاستجداء بعض الدراهم من المدعوين مقابل الدعاء لهم بالخير وصلاح الذرية، و بعد تقديم الوجبة الرئيسية، وغالبا ما تكون وجبة غداء، تبدأ المرحلة الأخيرة من العرس وهي إقامة"الحناء"للعريس هذه المرة، وتتم مراسيمها على الآتي :  حيث يفرش للعريس و وزيره  في الخلاء على بضعة أمتار من الخيمة وتوضع لهما وسادتين من جهاز العروس، ثم يخرجا تمسك بأجنحة سلهاميهما فتاتين، وهما يتقدمان في خطى حثيثة وحولهما المدعوين، وعبيدات الرمى يرددون أغاني خاصة بهذه المناسبة مثل:"هِي هِي هِي هِي يَا عْوَيْنَةْ البُوهَالة، هِي هِي هِي هِي لا تْشَرّْبِي مْنُ وَالاَ،هِي هِي هِي هِي لا تْشَرّْبِي غِيرْ الزِّينْ،هِي هِي هِي هِي اللِّي حوَاجْبُو مَڮْروُنِينْ " أو"  أَوْ سِيرْ أَ خُويَا وْ سِيرْ سِيرْ،أَوْ سِيرْ أمْجدُولْ لَحْرِيرْ" أو " دَادا مِّي دَادا جْدَيْعُو مَازالْ صْغِيرْ، دَادا مِّي دَادا لاَحُواْ عْلِيه الڮَرْبْوصْ، دَادا مِّي دَادا خْوَيطْ الرّْبُو يَتْرَبَّى، دَادا مِّي دَادا يَتْرَبَّى عْلى رْجْلِيَّ" أو "وَاهْيَ ڮَصْبَة مْسَلَْسَة فِي ڮَاعْ البِيرْ غَارْسَة و الرِّيحْ اللِي هَزّْهَا مَاهُو ياَ لي،واهيا بْنِيَّاتْ الهْوَى وَاشْ وْلِيدِي عَنْدْكُم؟" أو "هِي هِي هِي هِي وَ الفَرْحْ جَايْنَا تَايْدْرُجْ،هِي هِي هِي هِي حَدْرُواْ الكْفَا لاَيْخْرُجْ" وتعم الفرحة، ويبلغ صدى البنادير والطعاريج و الكفوف المناطق المجاورة، وحين الاقتراب من الفراش فإن العريس و وزيره يهرولان إليه ويجلسان بسرعة خوفا من إسقاطهما من طرف أحد من الحضور، أما الفتاتين التين كانتا تمسكا بأجنحة سلهاميهما فإنهما تقفان وراءهما كل واحدة تمسك دملجين وترن بهما على رأسيهما، تم تخلط امرأة من الحضور الحناء  وتطلي بها يدي العريس و وزيره، ويبدأ الناس بتقديم الهدايا للعريس (وهي في مجملها هدايا نقدية) يفتتحها وزيره، ويقوم اثنان من اعبيدات الرمى بتنظيم ذلك وهو ما يسمى ب" التَّبْرَاحْ" حيث يصرخ الأول بأعلى صوته:

    - هَاوْ

    فيناديه الثاني:

    - هَاوْ

    - هَاوْ اللَّي حَضْرُوا يَدَّنَّاوْا

    - إِيوْ اللَّي غَابُوا يَتْسَنَّاواْ

    - هاوْ الڮَوْدْ بالڮُود

    - هَاهِيَ مْنْ عَنْدَكْ يَا هَذَاك هَاوْه

    - إيوْ شْكُونَاهُوَ هَذَاك هَاوْه ؟

    - آوَا السِّي (مُحََّمد)

    - آوَاإِينَا السِّي (مُحََّمد)؟

    ثم يعدد الآخر نسب صاحب الهدية وحسبه ومثالبه، وعلاقة القرابة التي تربطه بالعريس أو الصداقة، فيقول:

    - زَيْنْ الغُرَامَة على(وْلدْ عَمُّو أو ولد خَالو..)

    - هَاهِيَ(ثم يحدد قيمة الهدية) مع التمبر( التمبر حلاوة يأخذها البراح)

    - آوَا يَسْتَاهَل، مَرْحْبَا وْ زِيدْ لْڮُدَّام

    وحينما تنتهي الحناء، تتفرقع في الأجواء بنادق التبوريدة، ويستمتع المدعوون بعروضها الجميلة، وبنخوة حُصُنِهَا الوديعة، أما العريس و وزيره  فإنهما يختليان في مكان يعيد عن الناس، لشم الهواء قليلا، و لمراجعة الأفكار.

    تسمى المراسيم السابق ذكرها بعملية " تْرْوَاحْ " العريس، ولا تتم إلا مرة واحدة، حيث أن المطلق لا يتم تزويجه ثانية بهذه الطريقة، أما العريس الذي لم " يَرُحْ" فيقال عنه في أيت عمار بأنه " ڮَاشُوشْ " ، وبعد العرس تقتضي العادة بان يبقى العريس  ووزيره  في الدار ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع يخرج" مُولاَيْ"(و هو العريس كما يحلو للناس تسميته) إلى بيت وزيره  حيث يعزم هناك وتعطيه أم الوزير"البياض"، أما العروس فإنها تبقى معززة مخدومة مدة ستة أيام، حيث في اليوم السادس تأتي أمها وبعض أهلها من النساء فيحنين لها، ويخضبن شعرها بالحناء.. وفي صباح اليوم السابع تبدأ بالمشاركة في أعمال البيت ، وتمكث في بيت زوجها مدة حوالي شهر أو ما يزيد، و حينما تذهب أول مرة لزيارة أهلها فإن هذه الزيارة تسمى ب" طْلُوڮْ الرَّجْلِينْ".

    <script type="text/javascript"></script> <script type="text/javascript"></script>


  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :